من اداب الاختلاف في الاسلام
ان الاْصل في الاختلاف بين الناس تنوع لا تضاد لما يفضي اليه من غنى فكري وتقدم علمي , ورقي حضاري , لذلك قيده الاسلام باداب تقي المختلفين من الصراع والعداء , ومن هذه الاداب
التسامح
وهو خصلة من خصال الايمان التي ترتقي بسلوك المختلفين من مستوى التعصب الى مستوى التراضي, وتعينهم على التطاوع بدل التنازع للوصول الى التكامل والحوار البناء ,عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه اْن رسول الله قال(رحم الله رجلا سمحا اذا باع , واذا اشترى, واذا اقتضى) صحيح البخاري
قبول الاخر
وهو ان يعترف كل من المختلفين بالاخر, فيعطيه حق تداول الكلام وعرض ارائه, بشكل لا يلغي داته ولا ينفي قناعاته الا بدليل, فلا يتعالى اْحدهما على الاخر ولا يستهزئ به ولا ينتقص من قدره ولا من فكره, فقبول الاخر يعمق الفهم بين المتحاورين ويقوي روح التضامن بين الجانبين
الحياء
وهو شعبة من شعب الايمان, وخصلة تمنع المسلمة من الاغترار برْيه, وتقيه من الشعور بالتفوق وتدفع عنه الوقاحة والشعور بالعظمة وهذا مما يحفظ للاختلاف اْهميته ودوره في اغناء التنوع الفكري عن اْبي مسعود رضي الله عنه قال ,قال النبي صلى الله عليه وسلم (ان مما اْدرك الناس من كلام النبوة الاْولى اذا لم تستح فاصنع ما شئت ) صحيح البخاري
الانصاف
وهي القدرة على الاعتراف بالخطاْ وامتلاك الشجاعة على تصويب الغير اذا تبين صوابه. فمتى تحلى الناس بهذه الخصلة استطاعوا الجهر بالحق واْقاموا العدل وصار اختلافهم عامل رقي ونماء قال عمار (ثلاث من جمعهن فقد جمع الايمان , الانصاف من نفسك, وبذل السلام للعالم, والانفاق من الاقتار) صحيح البخاري
كيف ندبر الاختلاف؟
اذا كان الاختلاف سنة من سنن الحياة, ومظهرا من مظاهر التنوع البشري , وعاملا اْساسيا في البناء الحضري والتقدم العلمي فقد يكون كذلك سببا في حدوث النفور بين الناس, ونشوب الصراع بينهم متى تجاهلوا حسن تدبيره
ولكي نحسن تدبير الاختلاف واستثماره في تلاقح الاْفكار وتبادل المعلومات , وفض النزاعات , وجب التقيد بقواعد عامة منها
ضبط النفس
فالمسلم اذا وضع موضع الاختلاف ضبط نفسه, وخاطب الناس باْدب ورفق فان كان محاورهعنيف قابل عنفه بالحلم, وان كان جاهلا قابل جهله بالعلم, قال سبحانه (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين134) سورة ال عمران
العلم بموضوع الاختلاف
يعتبرالعلم باْي موضوع شرطا لنقاشه, فلا ينبغي للمسلم ان يجادل في موضوع يجهله ولا يجوز له اْن يخوض في جدال في موضوع خلافي يجهل مكوناته الا على سبيل الاستفسار والتعلم قال سبحانه ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير)
التفاوض
يعتبر شكلا من اشكال تدبير الاختلاف, اذ في اطاره يتداول المختلفون الكلام ويصغي بعضعهم الى البعض مما يتيح للطرفين المختلفين اكتشاف نقط التلاقي التي تجمعهما وتشخيص عوامل الاختلاف, وبهذا يتمكن المتفاوضون من تلمس الطريق نحو تسوية الاختلاف بشكل يصون كرامة الطرفين ويحفظ الود بينهما
التحكيم
يعتبر التحكيم اْفضل وسيلة لتدبير الاختلاف وسيلة لتدبير الاختلاف بين الناس, متى عجزت عقولهم عن التوافق والتفاهم. فمن الحكمة اختيار حكم معروف بالعلم والحكمة والاْمانة لرفع الاختلاف لقوله تعالى (وان خفتم شقاق بينها فابعثوا حكما من اهله وحكما من اْهلها ان يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا35) سورة النساءا
2010-10-28, 10:32 am من طرف الإدارة
» امراءه سعودية تغسل السيارات بشوارع الرياض
2010-04-19, 1:28 am من طرف ميدو
» صورة مؤذن في غيبوبه من تسع سنوات وإذا جآ آلأذآن يقوم ويذن
2010-04-19, 1:18 am من طرف ميدو
» صور لم ترها في حياتك اتحداك تأتي بمثلها
2010-04-16, 12:39 am من طرف ميدو
» هل تعرف المعني الحقيقي للصلاة
2010-04-16, 12:37 am من طرف ميدو
» أما تستحي من علام الغيوب ... !؟
2010-04-16, 12:36 am من طرف ميدو
» سنموت غدا اعلم ذلك .. لم يتبقى وقت
2010-04-15, 10:37 pm من طرف HADY
» مؤامرة على قتل النبى صلى الله عليه و سلم ( يوم الهجرة )
2010-04-15, 12:09 am من طرف ميدو
» بيعة العقبة الأولى
2010-04-11, 7:33 am من طرف نيجار1
» رحلة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى السماء
2010-04-11, 7:32 am من طرف نيجار1